ما هي القيم الإنسانية؟ الشفقة، التعاون، المودة، الابتسامة، الضحك، المرح، الرغبة بمساعدة الآخرين، حس الانتماء، الاهتمام ببعضنا البعض – كل هذه الصفات تسهم في القيم الإنسانية، وهي بحاجة لأن تربى وتظهر.
أساسا الطفل يولد ولديه هذه القيم. الأطفال لديهم هذه القيم بداخلهم. المعلمين والآباء عليهم أن يربوا هذه القيم بوعي، وأن يكونوا قدوة. وهم يكبرون، بعض القيم لا تكون واضحة. التأمل يستطيع أن يظهر القيم الإنسانية الموجودة في كل واحد، القيم التي حجبها التوتر.
تربية القيم الإنسانية – عند الأطفال
في أحيان كثيرة يحتاج المعلمون إلى إبطال بعض البرمجة أو السلوكيات التي تعلمها الأطفال في المنزل. أحيانا في المدرسة نفسها الأطفال يبدؤون بتبادل برمجتهم. التأمل يمكن أن يساعد في التغلب على هذه السلبية عند الطفل. مع الاهتمام والعناية المحبة يمكنك أن تظهر القيم الإنسانية الإيجابية عند الطفل.
السلبية ليست هي الطبيعة الحقيقية للطفل. مع الاهتمام والعناية المحبة يمكنك أن تظهر القيم الإنسانية الإيجابية عند الطفل. هذا حقيقي حتى مع طفل متمرد. الطفل المتمرد يحتاج إلى المزيد من التلامس الجسدي، والمزيد من التشجيع. اجعل الأطفال يشعرون بأنهم محبوبين، أنهم ينتمون إليك، وأنك بالفعل حريص عليهم.
القيم الإنسانية عند الكبار
التأمل يلعب دورا حيويا في تنظيف العواطف السلبية لدى الشخص. عدد من السجناء حول العالم قاموا ببعض تمارين التنفس والتأمل، وأصبحوا قادرين على التخلص تماما من الكراهية، الغضب ومشاعر الانتقام التي تستحوذ عليهم.
""بداخل كل مذنب، أنا أرى ضحية تصرخ طلبا للمساعدة. إنه التوتر، الافتقار إلى رؤية واضحة عن الحياة، انعدام الفهم والتواصل السيء، الذي يؤدي إلى العنف في المجتمع. الحب، كونه القوة المركزية لحياة الإنسان هو يصبح مغطى بالتوتر والمحن. فقط المعرفة الروحية و التعليم بالقيم الإنسانية، يمكن أن تساعد الفرد على الوفاء بمتطلبات اليوم، وأيضا تساعد في معالجة المشاكل التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية" ~ شري شري رافي شانكر
الناس عند مفترق طرق اليوم، حيث من ناحية أصبحوا عنيفين أو مشوشين ومن ناحية أخرى مكتئبين أو انتحاريين. فقط المعرفة بروحنا – التي هي كلها حب، جمال وسلام، والتي هي تتخطى حدود جميع مفاهيمنا، خيالاتنا وهوياتنا – يمكن أن تساعدنا على جلب الحرية من هذا التشوش والعنف.
كمواطنين مسئولين، نحن نحتاج لإحضار تلك المسئولية إلى أفراد مجتمعنا، وأن يتحملوا المسئولية تجاه أنفسهم وتجاه البيئة من حولهم.