هل تسعى للهدوء، راحة البال، الابتهاج، الصحة السليمة، طاقة أكثر، علاقات إيجابية، و الشعور بالإنجاز في الحياة؟ هل ترغب في التخلص من التوتر والقلق؟
يمكنك أن تنعم بكل هذه الفوائد وأكثر من ذلك بكثير، بواسطة التأمل. التأمل يقدم فوائد لا تعد ولا تحصى لجسدك، عقلك وروحك. الراحة التي تحصل عليها في التأمل هي أعمق من أعمق نوم.
كلما استرحت أكثر، أصبح نشاطك أكثر ديناميكية.
تخلص من التوتر بواسطة التأمل
اثنتان من الفوائد المهمة تحدث بسبب التأمل:
- التأمل يمنع التوتر من الدخول إلى الجسم
- التأمل يطلق التوتر المتراكم داخل الجسم
كلا الشيئين يحدثان في وقت واحد، ليمكنك ذلك من تحقيق الابتهاج الذي هو أنت.
فوائد التأمل للجسد
مع التأمل، وظائف أعضاء جسمك تخضع للتغيير، وكل خلية في الجسم تمتلئ بالبرانا (الطاقة). أنت تتدفق بهجة، عندما يرتفع مستوى الطاقة في جسمك.
على المستوى الجسدي، التأمل:
- يخفض ضغط الدم المرتفع
- يخفض مستوى لكتات الدم، مما يقلل نوبات القلق
- يقلل أية آلام سببها التوتر، مثل: الصداع الناتج عن التوتر، القرحة، الأرق، مشاكل العضلات والمفاصل.
- يزيد إفراز السيروتونين مما يحسن المزاج والسلوك
- يحسن الجهاز المناعي
- يحول جسمك إلى محطة توليد طاقة، حيث أنك ستولد مصدر طاقة داخلي
فوائد التأمل للعقل
التأمل يجلب موجات الدماغ إلى حالة ألفا التي تعزز الشفاء. العقل يصبح جديدا، مرهفا وجميلا. مع الممارسة المنتظمة للتأمل:
- يتناقص القلق
- يتحسن الاستقرار العاطفي
- يزداد الإبداع
- تزداد السعادة
- يتطور الحدس
- تحظى بالصفاء الذهني
- تحصل على راحة البال
- المشاكل تصبح أصغر حجما قبل أن تصل إليك
التأمل يجعلك واعيا – أن موقفك الباطني يقرر سعادتك.
فوائد التأمل الروحية
التأمل يجلب الانسجام إلى داخلك
التأمل ينظفك ويغذيك من الداخل ويهدئك، كلما شعرت بالقهر، عدم الاستقرار، أو الانغلاق العاطفي.
التأمل يجلب الانسجام إلى الكون
عندما تتأمل – تكون في فضاء متسع، هادئ، ومحبة – وأنت تطلق ذبذبات معينة. أنت تجلب الانسجام إلى داخلك، وتؤثر في طبقات الكون الخفية أيضا.
التأمل يستطيع أن يكشف كامل قواك الحقيقية
كل خلية في جسمك لديها القدرة على الاحتواء اللامتناهي. من خلال الممارسة المنتظمة للتأمل، يمكنك أن تدرك هذه القوى الكامنة، التي وهبتك إياها الطبيعة.
الوعي الكوني يبزغ فيك
عندما تضم التأمل إلى حياتك اليومية، فسوف تبزغ حالة الوعي الخامسة*، وتسمى الوعي الكوني. الوعي الكوني – هو أن تعي الكون بأكمله كجزء منك.
عندما تعي الكون بأكمله كجزء منك، فإن المحبة تتدفق بقوة بينك و بين العالم. هذه المحبة تقويك على تحمل القوى المعارضة والاضطرابات في حياتك. الغضب وخيبة الأمل تصبح عواطف سريعة الزوال، تظهر مؤقتا ثم تتلاشى. أنت تبدأ تعيش في "اللحظة" وتتخلى عن "الماضي".
احتشاد المعرفة، الفهم والممارسة يجعل الحياة كاملة. عندما تصل إلى حالات الوعي العليا، فإنك تصبح جميلا وقويا في نفس الوقت – زهرة ناعمة، رقيقة و جميلة تكون قادرة على التكيف مع قيم مختلفة في الحياة بدون أية شروط.
كيف تحصل على الفوائد
لتحصل على فوائد التأمل، فإن الممارسة المنتظمة ضرورية. هذا يستغرق دقائق قليلة فقط كل يوم. حالما جعلته جزء من روتينيك اليومي، فإن التأمل يصبح أفضل جزء في يومك!
التأمل مثل البذرة. عندما ترعى البذرة بمحبة، فإنها سوف تزهر أكثر. وعلى نحو مشابه، شجيرة الوعي هي بداخلك. إنها تحتاج إلى الرعاية من خلال تقنيات التأمل البسيطة. بعض أشجار النخيل تثمر في غضون ثلاث سنوات، والبعض الآخر في غضون عشر سنوات. وتلك التي لم تتلقى أية رعاية – لا تثمر أبدا! إنها تكون على قيد الحياة فحسب…
التأمل هو حالة من الوعي. القراءة عن فوائده – يمكن أن يعطيك لمحة فقط عن تأثيره الحقيقي. لقد حان الوقت لتبدأ التأمل!
الناس المشغولين من مختلف النواحي والخلفيات يسعدون بالتوقف والاستمتاع بدقائق قليلة منعشة من التأمل كل يوم. غوص إلى أعماقك وأثري حياتك.
حالات الوعي
نحن نعيش الحياة من خلال ثلاث حالات من الوعي – اليقظة، الحلم والنوم. في حالة اليقظة، نحن نتعايش مع العالم من خلال الحواس الخمسة – البصر، الشم، اللمس، السمع، أو الذوق. الطرف الآخر هو حالة النوم، حيث يكون الواحد متوقف تماما وكسول. كلما نام الواحد أكثر، شعر بالكسل أكثر حيث أن الكثير من الطاقة تستهلك في النوم.
حالة الوعي الرابعة ( أو العليا) تقع في مكان ما بين حالة اليقظة، النوم والحلم؛ حيث خلالها نحن نعرف "أننا موجودين" لكننا لا نعرف "أين" نحن. هذه المعرفة بأنني "موجود" وعدم المعرفة "أين" أنا أو "ماذا" أنا تسمى شيفا. هذه الحالة تمنح أعمق راحة يمكن للواحد أن يحصل عليها. العقل يصبح جديدا، مرهفا وجميلا. لهذا السبب، الحالة الرابعة، حيث نكون في حالة يقظة وراحة تامة في نفس الوقت، تستحق المعرفة. نحن ندخل هذه الحالة أثناء التأمل فقط.
حالة الوعي الخامسة تسمى الوعي الكوني. الوعي الكوني – هو أن تعي الكون بأكمله كجزء منك.